Your cart is currently empty!

المصعد
قبل الظهر بقليل، ارتديت ثيابي على عجل، ثمة قائمة قصيرة بالمشتريات علي توفيرها.
فتحت الباب فتفاجأت بحارس العقار يقوم بمسح الأرضيات جوار باب شفتي، ألقيت عليه التحية وتوجهت للمصعد، انا أقيم في الطابق الرابع، لذا لا وقت للدرج في تلك الأوقات الصعبة.
فتح باب المصعد فرأيت معدات التنظيف بداخله، دخلت وضغط على مفتاح الطابق الأرضي، عند وصولي، فتحت باب المصعد بيدي اليسرى، وضغط مفتاح الطابق الرابع بيميني ومضيت.
أنهيت مشترياتي بعد عدد لا بأس به من العقبات وعدت، طلبت المصعد مجددًا فكان في الطابق الثالث، لا تزال معدات التنظيف هنا، لذا صعدت للطابق الرابع، مجددًا فتحت الباب بيساري، ومددت يميني التي تعلقت بها الأكياس لتضغط على مفتاح الطابق الثالث.
لكن ولسوء الحظ، ضغطت بالخطأ على الطابق الثاني، وجدت نفسي أضغط مرة اخرى على مفتاح الطابق الثالث رغم علمي بأن المصعد لن يتوقف فيه إلا لبضع ثوان فقط، وسيكمل رحلته للطابق الثاني، لكني شعرت برغبة في الاعتذار لشخص لن يعرف أبدًا أني أضغط المفتاح لأجل التخفيف عنه.
سألت نفسي مرارًا: لماذا يعتبر البعض سلوكًا كهذا هو تفضلًا على إنسان بسيط يمكن أن نقوم به حبن يتاح لنا الوقت والمزاج والطاقة الكافية، رغم أني أعتبره أدبًا علينا أن ننتهجه في حياتنا؟
أضف المنشور للمفضلة
اشترك في مدونة نسمة السيد ممدوح
كن أول من يقرأ جديد المقالات والقصص والمراجعات
تعليقات القراء
أحدث المنشورات
مراجعة رواية ساي لسحر خواتمي وهبة أعرابي
سلسلة فيء الغمام لسحر خواتمي وهبة أعرابي
بداخل كل منَّا جمانة عليه أن يكتشفها ويحفظها، وجميعنا بحاجة لسلام يريح نفوسنا، وجود في عواطفنا، وكلنا نحلم بزينة تجمل…
في ظلال الفصحى
هل تساءلت يومًا عن الفرق بين منشور طويل على منصات التواصل الاجتماعي وبين كتاب تقرؤه؟ لقد تغير الواقع كثيرًا، وأسئلة…
أنا لا أخشى جحر الثعبان
مضت سنوات جاوزت العشر على مقال كتبته ونشرته على موقع مصراوي، حين قرأ أبي المقال قال لي: “لقد وضعتِ يدكِ…
نحن فنانون وأدباء ولسنا تجارًا
تلعب المسابقات دورًا هامًا في شحذ المهارات والقدرات واكتشاف المواهب، وتشبع كلًا من المتسابقين والجمهور نفسيًا، إنها تجربة فريدة تحمل…

نسمة السيد ممدوح
كاتبة ومذيعة مصرية من مواليد 1986، حاصلة على ليسانس الآداب قسم الإعلام – إذاعة وتلفزيون عام 2008.
اترك تعليقاً